نقاش ولقاء: رواية "أورفوار عكا" لعلاء حليحل | الناصرة

اليوم: الأربعاء، 7/ 3/ 2018

الزمان: 19:00

المكان: مقهى موكا، منطقة العين - الناصرة.


يُنظّم نادي القرّاء الناصرة لقاءً مع الكاتب الفلسطيني علاء حليحل، لنقاش روايته أورفوار عكّا الصادرة عن دار الأهلية في عمّان وكتب قدّيتا في عكّا.

تمتدّ 'أورفوار عكا' على 244 صفحة، متعرّضة للحصار الذي ضربه نابليون بونابرت على عكا عام 1799، وصمود واليها آنذاك أحمد باشا الجزار في وجه الحصار الذي امتدّ على 62 يومًا، بمساعدة الأسطول الإنجليزي والضابط الفرنسي أنطوان دي فيليبو.

وتتخذ الرواية من الحدث التاريخي مسرحًا للأحداث، لكنها ليست رواية تاريخيّة، حيث يختلط فيها الخيال بالواقع. وتطرح 'أورفوار عكا' تجربة أدبيّة جديدة من خلال عمل المؤلف مع الصحافي والناقد أنطوان شلحت، كمحرّر أدبيّ للنص، وهي تجربة نادرة جدًا على مستوى الأدب الفلسطينيّ والعربيّ عمومًا.

يقول شلحت عن الرواية "يحقّق علاء حليحل، في روايته هذه، عدّة معادلات تضاف إلى رصيده الإبداعيّ الثّرّي. مهما تكن هذه المعادلات، أرى وجوب الإشارة إلى اثنتين منها تؤثّثان المفاصل الرئيسة للرواية: 

أولًا: معادلة البحث عن الحقيقة البسيطة المخبوءة وراء الأحداث التاريخيّة الجلل، بمنأى مسبق الرغبة عن أيّ تغريض أو توهّم أو تبسيط. 

ثانيًا: معادلة التّحرّر من الخجل في الكتابة الّتي افضت إلى التّخلّي عن قيود التقليد، وأفسحت الحيّز أمام إمكان التجريب والتخّيّل والفانتازيا وتنويع التّناصّ وأسلوب الحوار، فضلًا عن عدم الارتطام بسقف الأسطرة.

ولئن جاءت الرّواية متّكئة على وقائع تاريخيّة لمكان محدّد - مدينة عكّا - فلكي يشيّد الكاتب ظروف الحياة الخاصّة بشخوص معيّنة، بعواطفها وردّات فعلها المخصوصة، مبيّنًا كيف أنّ البيئة في مفترقاتٍ ما تضع تحدّيات أمام كائنات حيّة فتستجيب لها عبر تغيير أنماط علاقتها بعضها ببعض وبالعالمين الدّاخليّ والخارجيّ، وكلّ ذلك من خلال مقاربة نشوء الوعي وتشكّل الضّمير، سواء في الماضي، او هنا والآن. 

لذا، يضعنا الكاتب قبالة الحقيقة القائلة، إنّ الأدب لا يُفهَم من المجتمع فحسب، بل إنّ فهم المجتمع ينطلق أيضًا من الأدب وخيال الكاتب."